وأشاد الحفيتي بمكانة هذه الجائزة، التي تعود إلى 28 عامًا، وقد أسسها الراحل حسن مكري، المعروف بتطويره للموسيقى العربية. كما أكد أن الجائزة تمثل إنجازًا لكل فنان، حيث تم تكريم العديد من المبدعين البارزين بها.

جاء ذلك خلال الندوة التي انعقدت مساء الأربعاء، اختتامًا لفعاليات ملتقى الفجيرة الدولي للعود في نسخته الثالثة.

حيث أوضح الحفيتي أن الجائزة، التي يتخذ مقرها الرئيسي في تطوان بالمغرب، تحظى بالتقدير الكبير لدور مؤسسها في تعزيز الموسيقى العربية في أوروبا، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من ثقافات متعددة، مثل الفلامنجو الإسباني.

وذكر الحفيتي أن أكاديمية الفجيرة ستنظم عرض أوبريت العام المقبل، يواصل استعراض رحلة زرياب، والذي سبق تقديمه في الملتقى الثاني، والذي تناول رحلته من الموصل إلى الأندلس.

ومن المقرر أن يستعرض الأوبريت الثاني أعمال زرياب في الأندلس، بما في ذلك الآلات الموسيقية التي استخدمها، بمشاركة مجموعة من الفنانين والموسيقيين العرب والإسبان.

وأكد الحفيتي نجاح النسخة الثالثة من الملتقى، التي شارك فيها حوالي 70 عازفًا وصانع أعواد من 12 دولة، مثل أوزبكستان وتركيا ومصر وإسبانيا وغيرها، مما يعكس تنوع الملتقى كمنصة حوار ثقافي.

كما أشار إلى أن الملتقى نظم تحت شعار "عود واحد، ثقافات متعددة"، وبدأ فعالياته بعرض مميز قدمته أوركسترا تضم 50 عازفًا من خلفيات ثقافية مختلفة، مما أمتع الحضور بتجربة موسيقية ثرية.

واستضاف الملتقى مجموعة من أبرز صنّاع الأعواد، مما أتاح للحضور فهماً عميقاً لمهارات وتقنيات صناعة العود.

وتابع الحفيتي بأن الملتقى شهد تطورًا مستمرًا من دورة لأخرى، مما يعكس رؤية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في تحويل الإمارة إلى مركز دولي للفنون والثقافة.

وأعلنت الأكاديمية أيضًا مشاركتها في احتفالات المغرب باختيار تطوان عاصمة الثقافة المتوسطية، حيث ستقدم التراث الإماراتي في الموسيقى والفنون البصرية.

من جانبها، أكدت د. وفاء بناني، رئيسة المجلس الوطني للموسيقى في المغرب، أن اختيار الفجيرة لاستضافة الجائزة يعكس الجهود المبذولة والدعم والثقة في استحقاقها لهذه المسؤولية، مشددة على أهمية المشاريع الثقافية المشتركة بين المغرب والإمارات.

وأشادت سميرة القادري، رئيسة لجنة الجائزة، بنجاح الأوبريت الذي قدم في النسخة السابقة، والذي ساهم في تحقيق هذا إنجاز كبير للفجيرة.

في السياق نفسه، صرح أنس اليملاحي، نائب رئيس بلدية تطوان، بأن دار الفنون المتوسطية ستصبح مركزًا ثقافيًا لاستضافة الفعاليات الفنية، مشيرًا إلى التعاون المشترك مع أكاديمية الفجيرة في تنظيم الملتقيات القادمة.

الفجيرة تستضيف جائزة زرياب للمهارات كل عامين

التعليقات